الإمام ابن حزم الأندلسي من المؤكد أن الكثير منا سمعوا بإسمه لكن ما عرفوا عنه الكثير لذلك وددت التكلم عنه
إنه هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم صاحب مذهب كامل في الفقه و الأصول "المذهب الظاهري"
ذاك الإمام الذي عاش حياة القصور و الترف في الأندلس التي كانت حاضرة الدنيا فتفتحت أعينه على جمال الطبيعة الساحرة في الأندلس و حوله الجواري و النساء الحسناوات مع ذلك نشأ نشأة الشاب المؤمن المدرك الواعي
لعل الكثير لم يسمع بمذهبه ذلك بسبب مخالفته لكثير من العلماء في عصره فخالف الشافعي في حكم القياس و الإستحسان و لاقى الكثير من النقد من علماء عصره
امتاز ابن حزم بصفات كثير كان مرهف الحس عفيف النفس له أشعار كثيرة و له أبيات في الغزل و كانت الميزة الرئيسية فبه هي صعوبة مناقشته و مجادلته إذ كان يحب إفحام خصومه لا يرحم أحدا قد غلبه في أمر أو مناظرة و تميز بذاكئه و سعة مخيلته
تميز مذهبه بكثير من الأمور الغريبة
كان يستمع للغناء ولا يرى به أي مخالفة للشرع
أحل المس و قراءة المصحف لغير الطاهر بحجة عدم وجود نص يلغي ذلك
أشار إلى حرمة لحم الخنزير فقط ففي مذهبه شعر الخنزير و جلده يجوز صنع به الألبسة
كان يرى أن الحجة التي ألغي بها الإمام الشافعي حكم الإستحسان تلغي القياس
و لكن مع ذلك يعد أماما عظيما ففي النهاية هو اجتهد و خالف غيره بجرأة
مع الأسف في عصرنا هذا من يحاول أن يجتهد في الدين يعد فاسفا و خارجا عن الدين فتوقفت العقول و بات الدين تقليدا دون اجتهاد "مع أن الأئمة اجتهدوا و خالف بعضهم بعضا"