للمشاييخ العثيمين و عبد العزيز بن باز رحمهم الله
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء،
ويبتدئون بها الخُطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات .، وهذا غلط: تجده مثلاً
إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: "الفاتحة"، يعني اقرؤوا الفاتحة؛ وبعض
الناس يبتدئ بها في خطبه، أو في أحواله . وهذا أيضاً غلط؛ لأن العبادات
مبناها على التوقيف، والاتِّباع..
وهذا سؤال أجاب عنه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
هل تجوز قراءة الفاتحة على جميع الأموات والأحياء -أعني الأنبياء والشهداء والأولياء وسائر المؤمنين والأقارب- بعد الانتهاء من الصلاة أو في أي وقت آخر؟
الجواب:
ليس لهذا أصل في الشرع المطهر، ولم تشرع قراءة الفاتحة
لأحد، لأن هذا لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة، فلا أصل له،
وقال بعض أهل العلم: لا مانع من تثويب القراءة للنبي صلى الله عليه وسلم
وغيره، ولكنه قول لا دليل عليه، والأحوط ترك ذلك، لأن العبادات توقيفية،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"،
ولكن ينبغي الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء
للوالدين والأقارب، فالدعاء ينفع.
أما قراءة الفاتحة
أو غيرها من القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغيره فغير مشروعة في أصح
قولي العلماء، للحديث المذكور، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل
عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الثالث عش