نقوش: هي فتاة احلامي وبنت افكاري . استولدتها في وقتٍ تراكمت فيه مشاعري واخيلتي.
فمزجتها مع بعضها . عندها صرخت نقوش.!
واعطتني ورقةً لأخط عليها شهادة الميلاد.
وأؤرخ في الرابع عشر من ابريل لعام تسعين وتسعمائة والف, مولداً لثقافةٍ جديدةٍ
.... من يعاصرها سيجدها نوراً وقمراً وورداً وشهدا.
ومن صعب عليه رؤيتها . فلينظر للشوق الذي يلفها من دون النون( ن )
فالنون . نور لمن اراد ان يتنور , وأما الشوق لها فهو يغير ما عقول البشر من تراكمات عصر الانحطاط.
سيجدها من يعاصرها قصيدة تمتلىء بالحركات . ليست حركات الاعراب , ولا الكواكب , ولا حتى حركات البشر .
فكل هذه الحركات لها نظام تسير عليه , وقاعدة لا تشذ .
اما نقوش فهي مطلقة الحركة !!
بدايتها نون . ونهايتها في المبتداء نون !
فلماذا النون؟؟
قالوا:. لكل كتاب من عنوان , ولكل فنٍ من فنان.
والنون هنا هي الفن والعنوان.!
فلولاها لما كانت نقوش. ولبقيت مشاعر واخيلة واشواق لا تنطفىء ابدا
.. فتحرق الاشواق شهادة الميلاد . واخط برمادها شهادة الوفاة . قبل الحياة.
ولكن.... لأجلي اجتمع الشوق مع النون. فكانت نقوش
فأرادت نقوش ان تخط حكايتها بنفسها.
فحكايتها بسيطةٌ جداً
فهي تحب الحياة وتحب الناس وتحب نفسها اكثر.
... فلم اجد لها ورقاً .!!!!
فاعطيتها كفي . فقالت هو لا يكفي.
فقربت لها صدري ... فقبلتني على خدي.
ورأت نفسها وقد سكنت في كهوف الزجاج التي كانت فيها اصلاً .
ولكن كيف رأت نفسها ؟
وعلى اي صورة وشكل ؟
سأصفها لكم بريشتي.
عيونها تتسع كلما امطرت لؤلؤاً.
ورمشها كريشة النعام على الحرير , والحرير على ماسٍ يُسدل.
وشعرٌ يسودُ كلما اُدلج الليلُ , وينساب.
وجبينٌ يبرقُ كلما لامسته خيوط الشمس.
وخد يزدادُ حمرةً كلما غربت شمس النهار.
وفمها الغيمةُ . فأن تثاءبت برق منها بريق البرد.
وملمسها حرير الصين , وريحها بخور الهند.
ولون بشرتها...
كان نبطياً . واعذروني ان لم تعرفوه , فعلماء الاشتقاق هم من اعطوه اسماً.
ومن بعدها للاجيال قد يُنقل , او لا ينقل .
وبراءةٌ تتأصل كلما غطت بالنومِ.
وقوامٌ يعتدلُ كلما تفتحت زهرة.
وثغرٌ يبتسمُ كلما طار عصفورٌ وغرد.
ومِشيتها كأنك تعد الخطوات لطاووس . وتُعيد العـد.
اما صوتها فمنه تسترسل,
وكأن باخً كان لها اخً. يستمع لها وللعالم ينقُل.
واما الجيدُ فقد احتار لمن ينتمي؟
ثغرٌ باسمٌ من فوقه يدعوه
وصدرٌ ناعمٌ من تحته يدعوه
فضل صابراً . وبصبرهِ كان اطول , واكمل.
اما صدرها . فقد كان له مواسم.!!
فكان كبرتقالةٍ نبتت منها فستقةٌ حلبيةٌ يغمرها عسلٌ جبليٌ عدنيٌ
قد سال حولها غير بعيد.
وكان كرمانةٍ نبتت منها حبةُ هالٍ هنديةٍ مختومة بسلوى مصريه.
اعذروني ...
كُسرت ريشةُ خيالي , ولا استطيع ان اُكمل.
حتى العنوان , لا استطيع ان اكتبهُ .
..... يبدو اني لن اكون فنانها ولا عنوانها .
فأرجو ان تكتبوه انتم....!