قلبُ النهر
شريف محمد جابر
لم يَعُدْ قُربُكِ وجدًا بل شعورًا أخويّا
كان حُلْمًا ذلك الحُبُّ وإيهامًا شهيّا
كم غَفا القلبُ على أنغامهِ طفلاً طريّا
ثمّ ضاعَ الحُلْمُ منّي وهَفا لحنًا شجيّا
فمضى الحُبُّ خيالاً وزوالاً أبديّا
وطَوَيْتُ العهدَ ذكرى وتبسّمْتُ حَيِيّا
أرشُفُ الدنيا جمالاً لِيفيضَ الحُبُّ فِيّا
****
وافترقنا... يا لها من قسوةٍ تهوي علينا
أَرْدَتِ الحُبَّ قتيلاً واستباحت خافِقَينا
وغَدَوْنا كالجريحَيْنِ بذا البُعدِ ارتَضَينا
لا طيوفُ الحُبِّ تسلونا ولا عادت إلينا
ثمّ سِرنا... في طريق العمرِ نُدْمي قدمينا
ليس في الدربِ ضياءٌ. لا. ولا قصدٌ لدينا!
****
فإذا استعرَضْتِ ما كانَ وما لولاهُ كُنّا...
أطرقَ القلبُ أسيفًا وذوى الفِكْرُ وجُنّا
"آهِ ما أقساكِ يا ذكرى على القلبِ المُعَنّى!"
انفضي اليأسَ.. أفيقي! لا تقولي: من تَجَنّى؟!
لا تقولي ذاكَ أمسي.. أمسُنا قد ضاعَ مِنّا
إنّني أُبصِرُ نورًا يَمسحُ الشقوةَ عنّا
وأرى المجدَ عليًّا في ضِيـاءٍ يتغنّى
فانثريها أمنياتٍ.. حَسْبُنا أن نتمنّى!
****
لم يَعُدْ قلبي حزينًا. لا. ولن أذكُرَ شَيّا
كانَ حُبّي ذلك الحُلْم وماضِيَّ الشقِيّا
ثمّ ضاعَ الحُلْمُ منّي وهفا لحنًا شجيّا
فمضى الحُبّ خيالاً وزوالاً أبديّا
وطَوَيْتُ العهدَ ذكرى وتبسّمْتُ حَيِيّا
أرشُفُ الدنيا جمالاً لِيفيضَ الحُبُّ فِيّا!
*******************************